مسرح ومسرحيون ومقاهي ( 4 )
عن المسرح الحر ومقاهي بغداد
بقلم بعيو المصراتي
” هذا ليسَ مسرحًا، أنتم هنا لمضايقة الناس، إنّه إزعاج، هذا ليسَ بفن، هذِه شقّة سكنية يجب أن يستفيد منها مواطن، أبحثوا لكم عن مكان أخر، فنحن نريد هذا المكان، أجلاً أم عاجلا “
جملة قالَها "أمين المؤتمر الشعبي للساحة الخضراء" (1) منتفضًا واقفًا، بعدَ أن احتدّ النقاش بينهُ وبينَ الفنان مصطفى المصراتي والمرحوم سالم بوخشيم وبعضَ الأعضاء بفرقة المسرح الحر. حدث هذا في ابريل 1983.
غادرنا هذا "الأمين" مسرعًا، دونَ أن يسمعَ منّا أيّ ردّ على رسالتهِ، التي داهمنا بها دونَ أيّ مقدّمات. فطلبَ الحاج سالم تهدئة الأمور كَي نستطيع التصرّف مع ما هو آتٍ، فقد مرّ المسرح الحرّ بظروف صعبة أجبرتهُ للخروج من مقرّهِ الذي كانَ في شقّتان كبيرتان واسعتان بهما شرفتان واسعتان تطلاّن على شارع محمد عبده بوسط مدينة طرابلس، تعطي بعدًا خيالياً للفنّان وهو جالسٌ يحتسي قهوتهُ ويدردش مع أصدقائهِ الفنّانين.
هذا "اللا مسؤول" هو نفسه من سعى لفقداننا إلى المقر الأصلي للفرقة، وبعثرت أثاثهُ وديكورات ومكملات وإكسسوارات وملابس مسرحياتهُ، ورمى بها في محلاّت متهالكة بشارع ميزران، فقُلبت هذهِ المحلاّت وأصبحت تحتَ الأنقاض بعدَ أن دمرتها "جرّارات" الهدم فضاعت وضاع معها ذاكرة المسرح من ملصقات وكتيبات وصور، التي كانت تؤرخ للمسرح الحر وتاريخ المسرح الليبي، إلاّ بعض ما استطعنا حملهُ من تحت الأنقاض وهو قليل.
كلّ هذا تمّ بعدَ أن قامت الدولة بعرقلة الموافقة على النصوص المسرحية، التي تتقدّم بها الفرق الأهلية من أجل تقديمها علي خشابات المسارح، فكانت الإجراءات الروتينية الطويلة والمملّة والرقابة الصارمة تفرض نفسها وبقوة في ذلك الوقت، حتى أنّ وزير الأعلام صارَ من مهام عمله وتخصّصه الموافقة وإجازة النصوص المسرحية التي تصب لديه من كل أنحاء ليبيا، فأصبحت النصوص تتكدس على مكتب الوزير، فبالتالي فأن اتخاذ القرار بخصوصها يعتبر وكأنه من أكبر الكبائر.
ولهذا هجرَ المسرحيون فرقهم المسرحية، وخاصةً المسرح الحرّ، لأنّ فنانيها مطلوبون في التلفزيون والإذاعة لمَا يتمتّعون به من نجومية وإمكانيات تؤهلهم لذلك، وبقيت الفرقة على هذا الحال، فطمعَ من طمع في المقرّ والمكان، وهذا ما حدث وهكذا كان.
وعندَما عادَ بعض مؤسسيها لإعادة إحيائها بدماء شابّة وجديدة، وكانَ هذا الاتجاه واضح على سير العمل بمسرح الحر، وبداية التدريبات ونشاطاته. ولكن فاجأتنا قرارات إخلاء مقار الفرق المسرحية، والاستفادة من مقرّاتها كشقق!! هذا ما قالهُ لنا (الأمين) آنذاك.
بعد النقاش الحاد الذي كان بيننا وبين ذلك "الأمين"، في اليوم التالي وصلنا استدعاء لاجتماع بخصوص ذات الموضوع، وكانَ علينا حضور ذلك الاجتماع. إلا أن الحاج سالم بوخشيم قالَ لنا أنّهُ لن يحضر هذا الاستدعاء وسينتظرنا. أمّا الأستاذ مصطفى المصراتي فقد طلبَ منّي الذهاب معهُ لاستيضاح الأمر. ذهبنا في الموعد فوجدنا مجموعة ملتفّةً حول طاولة مربّعة، أمامَ كلّ واحداً منهم بعض الأوراق، ويترأس الجلسة شخصٌ مسئول لم أعرفه وقتها ولم أتقابل معهُ من قبل، إلاّ أنّهم كانوا ينادونه بـ "سيادة المقدّم" (2)، وقامَ هذا المسئول بتوجيه اتهام كالذي وجهه لنا "الأمين" سابق الذكر، وكردة فعل مني رددتُ اتهامهُ عليهِ، و أوضحتُ له بأنّنا أناسٌ محترمين وفنّانين نؤدي عملنا بكلّ احترام، وبأنّ المسرح الحرّ منذُ العام 1970م وهو بهذه المنطقة ولم تصدرُ بسببهِ أي شكوى من أي شخص. عندها طلبَ منّي المسئول أن أهدأ وطلبَ لي كأس ماء، ثمّ طلبَ من الأستاذ مصطفى المصراتي أن يعودَ لهُ لاحقًا ليقدّم لهُ اقتراحات لمقرّات كبديل لما نحنُ بهِ.
وفي اليوم التالي ركبنا سيارة الأستاذ الفنّان مصطفى المصراتي. وكانَ المرحوم الحاج سالم بوخشيم يجلسُ على الكرسي الأمامي، بينما كنتُ أنا قابعٌ على الكرسي الخلفي أنظرُ من النافذة الزجاجية. وضعَ الأستاذ مصطفى المصراتي شريط كاسيت فأنطلق منه صوت الفنان محمد عبدالوهاب، يغني"يا بابور قلّي رايح على فين، يا بابور قلي وسافرت منين". كانت مدينة طرابلس وقتذاك أشبهَ بالمدينة المهجورة الخاوية على عروشها. محلاّتها ودكاكينها مقفلة، مقاهيها أقفلت أبوابها ونوافذها عن روّادها، شوارعها خالية، بيوتها كانت تعبّر عن كآبتها وحزنها، حينها كنتُ أنظرُ من النافذة، وكانَ شريط الذكريات يمرّ كشريط سينمائي من أمامي. كانت دندنات الحاج سالم بوخشيم المردّدة للأغنية، هي التي تصحني من سرحاني وتفكيري. أدندنُ معهم تارةً، وأعودُ إلى ذاكرتي وطرابلس تارةً أخرى. وأحدث نفسي "لقد تغيّرت ملامح طرابلس، أينَ تلكَ المدينة الحيّة التي كانت مفعمة بالنشاط والحيوية؟".
وهنا أستحضر من ذاكرتي حواراً " للمسئول وحاكم المدينة "من مسرحية مونودراما"نزيف الذاكرة" *** “ أسمعوا أيها الدرويش ، أسمعوا أيها الفقراء ، أسمعوا أيها المحرومين .. إنها سنة التطور والتغيير .. نحن المسؤولين عن هذا الوطن نريد تغيير ملامحه أبحثوا لكم عن مصدرِ رزقٍ أخر ودعُونا من الفقر والرقع... أنظروا حولكم ترون الأجساد مزينة .... قبح الله الفقر والفقراء والتعساء والمحرومين ... فلتُهدم كل أسواق الدولة .. وأسواق الخردة "الروبافيكيه" ... وكل الدكاكين والمحلات والمقاهي التي يكثر فيها الكلام والقيل والقال.... عاش التفتح التكنولوجي وزمن الرفاهية والانفتاح .... وزمن الانبطاح ”
توقفت بنا السيارة على محالٍ ودكاكين كثيرة، كانت مقفلة ومهجورة بأمر من السلطان. قمنا بفتحها لنرى إن كانت تصلح مقرًا للمسرح الحر أم لا. فوجدنا بداخل كلّ منها بضائع مكدّسة لمالكيها الذين كانوا فيها. نقفلُ المحلّ ونذهب لغيرهِ فنراه بنفس الحال، وهكذا أمضينا النهار بأكمله، ونحنُ نتجوّل وبينَ أيدينا مفاتيح المدينة.
في نهاية اليوم، توقفنا عن البحثْ وقررنا إعادة المفاتيح لأصحابها، فنحنُ لا نتحمّل وزرَ هذا الحمل، إنّهُم ينتظرون الذينَ أتوا لنهبهم فيما بعد، وسرقوا محتوياتهم وغيّروا سجلاّت مالكيهم، فقلبوا المدينة، وهذا ما نراهُ اليوم ، رائِحةُ السرِقة والنهب تفُوح من شوارِعها وأزقتِها ودكاكِينها بل وحتى من منازلها ، فكيف تنام الأعينْ وتغمضُ الجفونْ في هكذا مدِينة؟.
عندَ عودتنا أصرّ الحاج سالم على أن نجدَ لهُ مقهى مفتوح، لأنّهُ كانَ يريدُ "مكياطة" يعدّل بها "دماغهُ" بعدَ يومهِ الطويل والكئيب هذا، فقلنا لهُ لن نجدَ لكَ طلبك يا حاج، وعلينا بالفرقة والقهوة العربية، فهي أحسنُ مكانٍ لنا إن لم نجد أبوابها قد شمّعت!.
في الفرقة أخذ الحاج سالم قهوتهِ وسردَ لنا حكاياتٍ عن المقاهي، وخاصةً بالعراق التي تواصل معها بعدَ زيارتهِ للكويت، فكانت حكاياتهُ مشوّقة وطرافة، فأنستنا شجونَ اليوم المتعب. وهذا ما جعلني أبحث عن مقاهي بغداد الأدبية والثقافية اليوم.
في بغداد، ومع جيل الخمسينيات، أسست المقاهي الأدبية المرحلة الذهبية من تاريخ الأدب والفن والشعر والقصّة والرواية والمسرح والفن التشكيلي، ومع عالم الشعراء والأدباء الكبار من أمثال البيّاتي، وسعدي يوسف، ومظفّر النواب، وغائب طعمة فرحان، نرى أنّ عالم الأخير الروائي مختزل في المقهى كمكان سيكولوجي لمواجهة الآلام والهموم الثقافية والسياسية. وهناكَ أيضًا جواد سليم الذي كتب في مذكراته حولَ ما شكّله المقهى في فنّهِ "الآن عرفت اللون، الآن عرفت الرسم"، وغيرهم من الأسماء التي أصبحَ لها شأنها في الحياة الثقافية العراقية بشتّى أنواعها. كما كانَ للمسرح دور فعّال في هذهِ البنية الثقافية، فهو في النهاية أبو الفنون وجامع التشكيلة الفنّية.
كانت هذهِ المقاهي الأدبية هي المؤسس للمثقفين والأدباء والفنانين والمسرحيين المتواجدين في كل بقاع العالم، خاصة بعد الظروف التي مرت بها العراق في الأخيرة السنوات الماضية. مقاهي بغداد هي صورة تمثل الحالة الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية، التي عليها المجتمع والفرد والمثقف، مثلَ مقهى البرلمان والبرازيلية نسبة لصناعة البن في البرازيل، ومقهى الشهبندر وكذلك مقهى الجماهير الذي بات موطن المثقفين البغداديين، وغيرها من المقاهي العراقية.
أمّا الكتاب والمثقفين، فهناكَ من يسترجع ذاكرته حول المقاهي القديمة ببغداد، فيقولون بأنها كانت أشبه بالمدارس، فيتنافسون ويتعرفون على أخر الإصدارات في العراق أو في الدول العربية.
أمّا مقاهي (الوقت الحالي) في بغداد، وبعض المدن الأخرى، فلها شكل أخر، فيقول الكاتب جيّاد تركي: "هذهِ الأيام نصاب بنوع من الإحباط، خاصةً بما يتعلّق بالأحاديث التي تدور في المقاهي، بينَ التلاميذ وأساتذتهم، إّنّها أحاديث خالية من أي مغزى وأي هدف، وربما متواضعة في جوهرها، فنترحم على مقاهي أيام زمان".
يرى بعض المثقفين والأدباء بأنّ المقاهي بمختلف أشكالها ومحتواها، تعبّر عن الناس بمختلف أنواعهم وطبقاتهم، وأنّ التصنيفات التي تسمّى بها هذهِ المقاهي يضعها روادها الحاضرين فيها. ويمثّل المثقفون والفنّانون حالة خاصة من هذهِ المقاهي، فهي تزداد شهرة لتوافد كم كبير من المبدعين فيها للتفاعل مع المواطن وجهًا لوجه، وفي نفس الوقت تعطي حالة أخرى، تعبّر على أنّ المقاهي هي عيون الناس أو مرآتهم التي تعكس حالتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية، ومن خلالها يسطّر المبدعون أعمالهم والتي تمثّل حالة مجتمعهم.
في اليوم التالي أعدنا مفاتيح المدينة لمن استولوا عليها وقلنا لهم: نحنُ سنبقى في مكاننا ولن نبرحهُ حتى نجدَ مخرجًا لحالنا، فأبواب الفرق المسرحية لن تقفل، ستبقي مفتُوحة لروادها، ونوافذها لن تُغلق ستبقي صامدة، وهذا ما حدث وهكذا كان.
توقفت عن الكتابة وعن استرجاع الذاكرة، فهي مكتنزة بكل ما هو حزين وبهيج، ذكريات مع أصدقاء أكن لهم كل الاحترام والتقدير، عندما كنا في يوماً ما نحاول تقديم شيءٍ ما على خشبةٍ ما في زمنٍ ما. وأنا في سرحاني وتوقفي هذا، سمعت أصوات تجلجل هنا وهناك هاتفة باسم (ليبيا، ليبيا، ليبيا)، هرعت إلى النافدة التي كانت أبوابها مشروعة لكل نسمات تهب إلينا، قلت لنفسي أنها أصوات المدينة، شعب المدينة، هناك شيءً ما تحرك في هذه البركة النائمة، لملمت أوراقي وحاجياتي مسرعاً، واحتسيت ما بقي في قهوتي، وخرجت باحثاً عن نسمات الحرية التي هبت علي شعب المدينة.
وفجأة عندما قفزت للشارع لفحتني نسائم باردة أثلجت وجهي فأيقظتني مما أنا فيه ، تسمرت في مكاني ألتفت يميناً ويساراً فوجد نفسي في أحد شوارع مدينة مانشستر، رفعت رأسي فوجدت المقهى الذي أعتدت أن أجلس فيه كلما أردت الكتابة، عندها أيقنت أنني أحلم أو ربما يتهيأ لي أن هناك نسائم تلفها الحرية هبت علي شعب المدينة، ولكن ليست هذه المدينة وليس هذا الشعب.
تحركت كالمعتاد سائراً في طريقي لملاقاة زوجتي وأبنائي فاليوم "سبت " وهو اليوم المعتاد لقضاء أوقات خارج جدران المنزل، تحركت في طريقي عابراً "البيكادلي"، عندها طرف إلى سمعي صوت عبر الميكروفون ينادي بليبيا، ليبيا الحرية، ليبيا الديمقراطية، ليبيا حقوق الإنسان، صوت ينادي بدولة القانون فلا قمع ولا مشانق ولا خنق الأصوات التي تجاهر بالحق، ألتفت لمصدر الصوت فرأيت شاباً في الأربعينات **** يعتلي إحدى المرتفعات، يحمل في يده العلم الدستوري الليبي، وفي اليد الأخرى الميكروفون، يتكلم صارخاً بأعلى صوته أحياناً تفهم كلماته بوضوح، وأحياناً يتحشرج الصوت فتختلط الكلمات، ولكن الصور التي يرفعها تعطي الصورة واضحة لا مجال للبس فيها، هناك من وقف يستمع أليه وهناك من يأخذ منه بعض الأوراق التي معه شارحاً فيها أوضاع ليبيا وما ألت إليه، وهناك من ينظر له ويذهب في حال سبيله، وهناك من لا يلتفت له، ففي هذه المدينة كل إنسان له الحق في التعبير عما يريد دون شرط أو قيد.
توقفت متابعاً وأَنا أتوهم أَن هذا الذي أراه أمامي قد يحدثُ بِالفعل فيِ ليبيا، فَماذا يا تُرى سَتكون ردتَ الفعلْ، الكل يعرفُ ويفهم أنها ستكُون مزلزلهْ، فأتباعُ السلطةْ وحاميها و"حراميها" وأزلامِها و"بصاصيها" و"قوادِيها" لن يرضُوا بهذا ولو كان في أقاصيِ الدنيا، والأحداث الأخيرة في لندن تشهد على ذلك. ذهبٌت في حال سبيلي وأنا أردد وأدندن...... " ما بعد الضيق إلا الفرجِ، ما بعد الضيق إلا الفرجِ".
وللحكايةِ بقيهْ......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش : -
*مسرح المحرومين : هذا الأسم أطلقه الفنان المبدع الصديق " عبدالرزاق بن عيسي " علي الفرقة التي قام بتأسيسها من منفاه داخل "الوطن" المغرب، بمدينة بركان في الشمال الشرقي. هو مسرح المحرومين من كلمة الحق والصدق والرأي الحر، هو مسرح المحرومين من الدعم المعنوي والنفسي والمادي ، هو مسرح المهمشين ، المعاقبين والمطضهدين أينما كانوا ووجدوا.
**الفنان عبدالرزاق بن عيسي : كاتباً وممثلاً ومخرجاً من المغرب ، ولد سنة 1949م بمدينة وجدة ، البداية كانت سنة 1965م مع المسرح العمالي بمدينة وجدة مع رفيق دربه الكاتب المرحوم " محمد مسكين "، ثم مع فرقة المعمورة التي كانت أبرز عناصرها في ذلك الوقت الفنانة المسرحية " ثريا جبران " التي تقلدت منصب وزيرة الثقافة في السنوات الأخيرة بالمغرب، أرتحل من المغرب في نهاية السبعينيات من القرن الماضي إلي تونس وسوريا ثم ليبيا بعدها عاد إلي المغرب بمسرحية النزيف كا مخرجاً مع فرقة المسرح الحر سنة 1985 ليستقر في بها إلي هذا الوقت. قدم قرابة 21 عملاً مسرحياً من تأليف وتمثيل وأخراج ، عاش ظروفاً صعبة وقاسيه بالمغرب ولكنه مناظلاً مسرحياً من الطراز الأول الذي لا تهزه هموم الدنيا وظل صامداً إلي هذا التاريخ ، فنان مسرحي من النادر أن تجده في هذا الزمان.
***مسرحية " نزيف الذاكرة " قمت بإعدادها عن مسرحية " النزيف " للكاتب المرحوم محمد مسكين، كا عرض مسرحي للممثل الواحد " مونودراما "، برؤيا إخراجية وسنوغرافيا للمخرج المبدع الصديق عبدالرزاق بن عيسي ، والتي سأبداء في عروضها قريباً بإذن الله تعالي تحت مظلة مسرح المحرومين والفضاء الرابع .
**** المعارض عزالدين الشريف "حملة التضامن الليبي البريطاني للحرية وحقوق الإنسان" .
ــــ مقاهي بغداد تحولت إلي مرتع للعاطلين ، العرب أغسطس 2007 .
ــــ عباس الخفاجي ، المقاهي الأدبية .. الهوية والمكان ، موقع الأمبراطور الألكتروني .
ــــ فائز الحيدر ، أحياء بغداد ومقاهيها الشعبية منبع الأدب والثقافة .
ــــ فرقة المسرح الحر بطرابلس الغرب ــ ليبيا تأسست في مارس 1970م ، من مؤسيسها الفنانين المرحوم سالم أبوخشيم ، مصطفي المصراتي ، عياد الزليطني ، علي الخمسي ، المرحوم عبدالله تامر ، المرحوم سليمان المبروك ، محمد بن يوسف ، المرحوم عبدالطيف المصراتي ، المرحوم محمود الأشهب ، د. الصيد أبوديب ، المرحوم علي أبودراع ، مفتاح الفقيه ، عبدالرزاق العبارة. قدم أعضائها الكثير من الأعمال المسرحية المتنوعة بدايتها كانت بمسرحية " تاجر البندقية " من إخراج الأستاذ أبوضيف علام وهو العضو المؤسس الشرفي . أعيد تأسيسها من جديد سنة 1982 علي يد شباب من الجامعات بقيادة الفنان مصطفي المصراتي والفنان المرحوم سالم أبوخشيم بعد إبتعاد معظم مؤسسيها عن الحركة المسرحية . في سنة 1993 عاد المؤسسون من جديد حيث وجدوا أمامهم مقراً مختلفاً عن الفرقة التي تركوها وذهبوا ، قاوموا لكي يقدموا أعمال مسرحية ، ولكن ظروف المسرح تغيرت والمعطيات علي أرض الواقع ليست مثل السابق بقي المسرح ، أخُد جزاء منه وتهالك الجزء الباقي والمسرح الأن مهدد بالسقوط إنها سنيما " قابي " أقدم سنيما في مدينة طرابلس.
(1) كان آمين المؤتمر آنذاك يدعى عبد السلام المكي.
(2) يدعى بشير أحميد.
****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق